محتويات
- ١ الصلاة
- ٢ الخشوع في الصلاة
- ٢.١ استحضار ما يعين على الخشوع
- ٢.٢ الابتعاد عن الشواغل
الصلاة تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث تجب على كلّ مسلم، بالغ، عاقل، وقد فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة من البعثة النبوية، أي ليلة الإسراء والمعراج، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الإسلام الحقيقي لا يقوم إلا بها، كونها تعتبر حبل وصلٍ بين العبد وربه، وسبيلاً لمناجاة الله، إلا أنها تتطلّب الخشوع ليتمكن العبد من الشعور بقربه من الله، وبصحة عبادته، علماً أن الشيطان يحاول بكل قدرته أن يحول بين العبد وربه، ويكره القرب الذي يكون بينهما خاصةً خلال الصلاة، لذلك سنعرفكم في هذا المقال كيف نخشع في صلاتنا.
الخشوع في الصلاة استحضار ما يعين على الخشوع
- التهيّؤ للصلاة، والاستعداد لها، وإحسان الوضوء، والترديد مع المؤذّن، والدعاء بين الآذان والإقامة، والتزيّن بأحسن الملابس، والتطيّب، والذهاب إلى المسجد، وانتظار الصلاة، وتسوية الصفوص والتراص فيما بينها.
- الطمأنينة في الصلاة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن في صلاته، وتكون الطمأنينة في عدم حركة البدن، والإحساس بالاستقرار والسكون.
- استحضار الموت في الصلاة، وتذكره، لأن ذلك من شأنه أن يعين المسلم على تحسين صلاته، ومحاولة الخشوع فيها قدر الإمكان.
- تدبّر الآيات المقروءة في الصلاة، وتقطيع قراءتها، لأنّ ذلك يزيد فهمها وتمعنها، وترتيلها، وتحسين نبرة الصوت فيها، والتمعّن في بقية الأذكار، والتنويع بينها، والتفاعل معها.
- التيقّن بإجابة الله في الصلاة، لأنه يكون قريباً من الله تعالى.
- إيقاع البصر على موضع السجود، ووضع اليد اليمنى فوق اليسرى، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتحريك السبابة، لأنّ ذلك يذكر العبد بوحدانية الله، علماً أنّ هذه الإشارة هي من أكثر الأمور التي يكرهها الشيطان ويبغضها.
- التأمل في حال السلف، وكيف كانوا يخشعون في صلاتهم، ومعرفة فضائل الخشوع، حيث ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها، إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ ما لمْ يؤتِ كبيرةً وذلكَ الدهرَ كلَّهُ) [صحيح].
- الاجتهاد بالدعاء خلال الصلاة، خاصةً في السجود، وذلك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (أقرَبُ ما يكونُ العَبدُ مِن رَبِّه وهو ساجِدٌ. فأكثِروا الدُّعاءَ) [صحيح].
الابتعاد عن الشواغل
- تجنّب الصلاة في حال وجود طعام يشتهيه، كما لا يصلي وهو حاقنٌ أو حاقب، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لا صلاةَ بحَضْرَةِ طعامٍ، ولا وهو يُدافِعُه الأَخْبَثانِ) [صحيح].
- الابتعاد عن الصلاة في الأماكن التي تحتوي على ملهيات، ومشتتات، لأنها تؤثر على قوة التركيز في الصلاة.
- تجنّب ارتداء الملابس المزخرفة، والمزينة، والمبهرجة، والملونة بألوان ملفتة، لأنها تشغل المصلي، وتلهيه عن التركيز في صلاته.
- تجنّب الالتفات في الصلاة، علماً أن الالتفات قسمين، هما: التفات القلب إلى غير الله، والتفات البصر لغير موضع السجود، أو رفعه إلى السماء.
- تجنّب الصلاة وقد غلب على الشخص النعاس، إضافةً إلى محاولة تجنب التثاؤب في الصلاة، لأنّ ذلك من عمل الشيطان.
- تجنّب الصلاة خلف النائم، أو خلف شخص كثير الكلام والحديث.
- تجنّب الاختصار في الصلاة، والاختصار هنا يعني فرد اليدين على الخصر.
- تجنّب التّشبه بالبهائم خلال الصلاة، كافتراش السبع، ونقر الغراب.